- eng. Walaa Yehia Hamouda
ضمن مبادرة حياة كريمة.. جامعة المنصورة تُنَظِّم مؤتمر (جهود الجامعات المصرية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري)
على هامش استضافة اجتماع المجلس الأعلى لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نَظَّمَتْ جامعة المنصورة اليوم الأربعاء 12 يوليو 2023 -بقاعة المؤتمرات بإدارة الجامعة- المؤتمر النَّوعي الأول لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة (جهود الجامعات المصرية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري مبادرة "حياة كريمة") تحت شعار "الطريق إلى الجمهورية الجديدة،" وذلك بمشاركة 27 جامعة مصرية حكومية.
جاء هذا التنظيم تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور - وزير التَّعليم العالي والبحث العلمي- وبحضور الأستاذ الدكتور/ شريف يوسف خاطر -رئيس جامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور/ مصطفى رفعت -أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور محمود محمد المليجي –نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور/ هيثم الشيخ -نائب محافظ الدقهلية، والعقيد إسماعيل معوض -مدير مؤسسة حياة كريمة، الأستاذ الدكتور / إيمان أحمد أبو الفضل -منسق مبادرة حياة كريمة بجامعة المنصورة، إلى جانب السَّادة رؤساء ونواب رؤساء الجامعات المصرية والسَّادة العمداء والوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وَأكَّد أ.د/ شريف يوسف خاطر أن مبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات الوطنيَّة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتحسين ظروف المعيشة والحياة اليوميَّة للمواطن المصري الذي كان له دور عظيم في تنفيذ خطة البناء والتنمية للدولة المصرية، التي تهدف إلى تنمية القرى المصرية لتصبح قرى نموذجية تتمتع بكافة أنواع الخدمات وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية وبناء الإنسان المصري والنهوض بالمستوى الفكري والتعليمي والصَّحي للأجيال القادمة.
وقد شاركت الجامعات المصرية في تلك المبادرة لدعم جهود الدولة المصرية في التنمية، بإطلاق قوافل متكاملة للمناطق الجغرافية التي توجد الجامعة بمحيطها، وكذلك المحافظات النائية لتقدم عددًا من الخدمات التوعوية والطّبيَّة والبيطرية والزراعية، والغذائية، لسكان تلك المناطق لرفع مستوى الرعاية الصحيَّة والوعي المجتمعي، حيث ساهمت تلك القوافل في نَشْر التَّوعية وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والكشف المبكر عنها.
وأشار أن جامعة المنصورة لم تساهم في تلك المبادرة في محيط المحافظة فقط بل امتدت تلك القوافل إلى المناطق الحدودية، فحيث نَظَّمَتْ الجامعة سلسلة مِن القوافل الشاملة تحت عنوان "جسور الخير" بعدد 20 قافلة تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية والرعاية الطبيَّة للمحافظات الحدودية والمجتمعات المحليَّة الأكثر احتياجًا (شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والوادى الجديد ومطروح وحلايب وشلاتين)؛ لتحقيق أهداف جامعة المنصورة في التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية.
وأشاد الأستاذ الدكتور مصطفى رفعت بتنظيم جامعة المنصورة لهذا الحدث المهم، مما يعكس إلتزامها الرَّاسخ بتعزيز التنمية المستدامة الشاملة لكافة ربوع الوطن، موضحًا أن المؤتمر يجمع بين العديد مِن الجهات المشاركة، حيث تجمعت جهود الدولة وكافة الجهات التَّنفيذية في تطوير حياة المواطن المصري في الريف من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة وقد قامت الجامعات المصرية بدورٍ بارزٍ مهم وفعال في المبادرة الرئاسية لتحقيق الأهداف التنموية.
وَأكَّد أن الريف المصري له دور حيوي فى النهوض بالأمة وتحقيق التنمية المستدامة، ومشروع حياة كريمة هو مبادرة طموحة تستهدف تحسين ظروف الحياة في الريف وتوفير فرص متساوية للمواطنين في العيش الكريم والتنمية الشاملة تتحمل الجامعات المصرية مسئولية كبيرة في تحقيق رؤية هذه المبادرة فهي المراكز العلمية والبحثيَّة التي تلعب دورًا حيويًا في رفع مستوى التعليم وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية في المناطق الريفية.
وأشار إلى التزام الجامعات المصرية بتعزيز التعليم وتدريب الكوادر البشرية وتوفير البحوث وتوفير الخدمات التقنية التي تدعم التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية في الريف بشكلٍ شاملٍ وأن مشاركة جميع الجامعات المصرية الحكومية في المؤتمر تعكس التزامها القوي بتحقيق رؤية المبادرة الرئاسية وتطوير الريف المصري، وأن للجامعات دور حيوى في تعزيز التعليم والبحث العلمي وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للمجتمعات الريفية، وسوف يتم تسليط الضوء على تجارب الجامعات في تنفيذ المبادرة وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية فى وضع خطط واستراتيجيات تطوير الريف المصري والعمل على تشجيع التعاون وتحقيق الابتكار في مجالات تهم تطوير الريف
كما أكَّد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والجهات الحكومية والمجتمعية لتبادل المعرفة والخبرات
التركيز على توعية المجتمع الجامعي بأهمية المبادرة الرئاسية حياة كريمة وجهود الدولة المصرية في تحقيقها والعمل على نَشْر الوعى لمجتمع الجامعي حيث يمكن للشباب الطموح المشاركة في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية وتحقيق التغيير الإيجابي.
وأَشَار الأستاذ الدكتور محمود محمد المليجي أن مؤتمر "دور الجامعات المصرية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري (مبادرة حياة كريمة)" يعتبر فرصة لإظهار الدَّور الذي تقوم به الجامعات المصرية في هذا المشروع الوطني المهم والذي يُعد بحق المشروع التنموي الأهم في تاريخ مصر لما يقوم به من دورٍ بارزٍ وفعالٍ في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في الريف المصري وذلك في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030م.
كما أن المؤتمر يتيح الفرصة أمام الجامعات لتبادل الخبرات المكتسبة في كل جامعة نِتاج مشاركتها في مبادرة حياة كريمة ومناقشة التَّحديات والمشاكل التي واجهتها وعَرْض الحلول الممكنة لها.
وجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة التي استهدفت 277 قرية من أصل 4677 قرية في مصر تكلفت ما يربو على (150) مليار جنيه مصري وتستهدف المرحلة الثانية 1600 قرية في 20 محافظة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة وبالطبع ستكون الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية في الطليعة كل حسب ما لديه من الكوادر والموارد البشرية والمادية وخلافه لتنفيذ المشروع وتحقيق نجاحه.
وأشار أن الجامعات المصرية لديها دور مهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 وإنني أعتقد أن أفضل ما يمكن للجامعات أن تقدمه في إطار المبادرة وتحقيق أهداف هذه الرؤية بالإضافة إلى الدعم الطبي والهندسي هو تطوير برامج التدريب والتأهيل التي تُلبِّي احتياجات سوق العمل، وتقديمها وفقًا لخطة محكمة ومؤشرات أداء واضحة تضمن تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات السوق ومساهمتهم في التنمية الشاملة للوطن.
وقد تضمن برنامج المؤتمر معرضًا فنيًّا وعروض للمواهب المختلفة لمبادرة حياة كريمة بالرِّيف المصري وما قدَّمته الجامعات في تنمية هذه المواهب
>>للمزيد ...